تنخفض قوة المحركات بعد فترة من الاستخدام نتيجة لعدة عوامل تؤثر على أدائها وكفاءتها مع مرور الوقت. المحرك، مثل أي جهاز ميكانيكي، يتعرض للتآكل نتيجة الاستعمال المستمر والاحتكاك بين الأجزاء المتحركة. إحدى الأسباب الرئيسية لتراجع قوة المحرك هي تآكل أجزاء المحرك الداخلية مثل الأسطوانات والمكابس والصمامات، مما يؤدي إلى فقدان الضغط الداخلي الذي يعد أساساً لتوليد القوة.
كما يلعب نظام التشحيم دورًا هامًا في الحفاظ على قوة المحرك. الزيت الذي يستخدم لتقليل الاحتكاك بين الأجزاء المتحركة يمكن أن يفقد خواصه بمرور الوقت نتيجة تراكم الشوائب والحرارة. عندما يصبح الزيت أقل كفاءة، يزيد الاحتكاك بين أجزاء المحرك، مما يؤدي إلى زيادة تآكلها وانخفاض كفاءتها.
عوامل أخرى تشمل تراكم الرواسب الكربونية داخل المحرك والتي تنتج عن احتراق الوقود غير الكامل. هذه الرواسب يمكن أن تسد الصمامات وغرف الاحتراق، مما يقلل من تدفق الهواء والوقود ويؤثر على الاحتراق المثالي، وبالتالي تقل قوة المحرك.
تأثير الحرارة والبرودة أيضًا لا يمكن إغفاله، حيث يؤدي التسخين المفرط أو التبريد السريع إلى تمدد وانكماش الأجزاء المعدنية بشكل غير متساوٍ، مما قد يسبب تشققات دقيقة أو تغيرات في شكل الأجزاء، وهو ما يؤثر على أداء المحرك.
العناية الدورية وصيانة المحرك بانتظام، مثل تغيير الزيت وتنظيف النظام الداخلي، يمكن أن تساعد في تقليل تدهور قوة المحرك وإطالة عمره. تجاهل الصيانة يمكن أن يؤدي إلى تلف أكبر وتقليل أداء المحرك بشكل ملحوظ.